الرئيسية
أحدث الصور
منتديات الامل الرياضية -بعد
أن أزاحت انجولا من على عرشها تتطلع تونس لاحكام سيطرتها على كرة السلة
في افريقيا في الأعوام المقبلة رغم اعتراف رئيس الاتحاد التونسي بأن
البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها.
ووضعت تونس حدا لسيطرة انجولا على كرة السلة الافريقية التي دامت لنحو
عقدين بعد أن فازت عليها في نهائي بطولة افريقيا في 2011 قبل أن يؤكد النجم
الساحلي التفوق التونسي بنيله لقب كأس افريقيا للأندية الأبطال عقب تغلبه
في النهائي على بريميرو اجوستو الانجولي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات
الفوز باللقب.
وقال علي البنزرتي رئيس الاتحاد التونسي لكرة السلة في مقابلة مع رويترز
"نسعى لدعم اشعاع كرة السلة التونسية في افريقيا ومواصلة التربع على عرش
اللعبة في القارة في الأعوام المقبلة رغم أن المهمة لن تكون سهلة لأن
البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها في ظل سعي بقية الفرق للتغلب على
البطل والاطاحة به من موقعه."
وخالفت تونس التوقعات لتهزم انجولا 67-56 في نهائي بطولة افريقيا في مدغشقر
في أغسطس لتحرز اللقب القاري لأول مرة في تاريخها بعد مسيرة رائعة.
وتوجت تونس تفوقها في 2011 بعد أن أنهى فريقها النجم الساحلي العام بلقب
أهم بطولة للأندية في القارة بفوز اخر على منافس انجولي في ديسمبر كانون
الأول في المغرب.
ومضى البنزرتي قائلا "ليس مسموحا لنا التراجع عن المستوى الذي وصلنا
إليه.. يجب ان نبذل مجهودا إضافيا لتطوير مستوانا أكثر للمحافظة على موقعنا
في قمة كرة السلة الافريقية."
وأضاف "منتخبنا الوطني قادر على مواصلة نيل الألقاب في الأعوام المقبلة
كما نملك جيلا صاعدا من اللاعبين الشبان الذين يمتلكون إمكانيات فنية
وبدنية كبيرة وينتظرهم مستقبل كبير."
وأوضح البنزرتي ان اعتلاء السلة التونسية لقمة اللعبة في افريقيا لم يكن
وليد صدفة بل ثمرة عمل متواصل وبرنامج بدأ منذ عام 2006 تقريبا.
وقال "بعد تكليفي برئاسة الاتحاد عقب حله عام 2005 بسبب ضعف النتائج وسوء
التصرف وضعنا استراتيجية عمل واضحة تعتمد أساسا على حسن التصرف ومنح الثقة
للمدربين المحليين بقيادة المدرب الوطني عادل التلاتلي ورفع مستوى
البطولة المحلية."
ولم تكن تونس يوما ما من القوى التقليدية في كرة السلة الافريقية في ظل
تفوق دول غرب وجنوب القارة بالاضافة الى مصر التي أحرزت لقب بطولة افريقيا
خمس مرات اخرها عام 1983.
ووصلت تونس الى النهائي في 1965 على أرضها حين خسرت أمام المغرب ونالت
المركز الثالث ثلاث مرات من بينها عام 2009 في ليبيا حيث بدأت في وضع نفسها
ضمن القوى التي تحاول انهاء هيمنة انجولا مع السنغال وساحل العاج
والكاميرون.
وتابع رئيس الاتحاد التونسي "عندما حل المنتخب الوطني في المركز الخامس في
بطولة افريقيا عام 2007 طالب العديد من الخبراء برحيل الجهاز الفني لكني
جددت فيه الثقة لاقتناعي بالعمل الكبير الذي يقوم به فحصدنا بعد ذلك
الكثير من الألقاب."
وبدأت الطفرة التونسية في كرة السلة بحصولها على لقب البطولة العربية -
التي تشهد منافسة شرسة من قبل الأردن ولبنان - مرتين في 2008 و2009
بالاضافة لبلوغ قبل نهائي بطولة افريقيا في 2009 والتأهل الى بطولة العالم
عام 2010 في تركيا.
وأضاف البنزرتي "المشاركة في بطولة العالم والاحتكاك بمنتخبات قوية ذات
مستوى عالمي على غرار الولايات المتحدة وايران والبرازيل منحت اللاعبين
والجهاز الفني شحنة معنوية كبيرة لبذل المزيد من الجهد ووفرت موارد مالية
إضافية للفريق... مكنتنا من وضع برنامج استعداد جيد لبطولة افريقيا توجت
بإحراز اللقب."
ومضى يقول "رغم توقف منافسات الدوري بسبب تجميد الانشطة الرياضية فترة
طويلة عقب اندلاع الثورة ورغم الضغط الكبير المسلط على اللاعبين والجهاز
الفني كنا عازمين على النجاح في بطولة افريقيا وحققنا حلمنا بفضل الله
والبرامج التي وضعناها لتطوير اللعبة في تونس."
وأكد البنزرتي ان سر نجاح منتخب تونس يكمن في غياب النجومية داخل الفريق.
وقال "يعول المنتخب التونسي على الانسجام بين اللاعبين وروح الانتصارات
العالية والانضباط في تطبيق التعليمات الفنية والأساليب الخططية التي يضعها
المدرب قبل المباريات."
وقال البنزرتي إن رفع مستوى الدوري المحلي والتحكيم ساهما في نجاح الفريق الوطني على الصعيد القاري.
وأضاف البنزرتي الذي كان لاعبا بين صفوف الاتحاد المنستيري في ستينات
القرن الماضي "عملنا على رفع مستوى المنافسة في الدوري المحلي بمعاملة كل
الفرق على قدم المساواة ومنحنا الثقة للتحكيم المحلي في ادارة المباريات
بكل استقلالية وتشجيعه ماليا وإقامة دورات (تدريبية) لرفع مستواه."
وتابع "التحكيم النزيه يساعد على رفع مستوى التنافس لأن الفريق الخاسر لن
يرمي هزيمته على الحكم بل سيلتفت لمعالجة أسبابها وتجاوز النقائص."
كما قال البنزرتي إن الاهتمام باللاعبين الصغار في منتخبات أقل من 12 و14
و16 عاما "وتوفير ظروف ملائمة وساعات تدريب إضافية والمشاركة في المعسكرات
الاعدادية المستمرة هو طريق النجاح للمحافظة على موقعنا في قمة افريقيا."
وقال "نفتخر بما وصلنا إليه بفضل حسن الادارة لكن يجب أن نستمر في بذل
الجهد خاصة في مستوى الشبان رغم قلة الامكانيات المادية مقارنة بمنتخبات
كرة القدم او اليد أو الطائرة ونرفع أكثر في مستوانا لأن من لا يتطور
يتأخر."
